كل عام وأنتم جميعاً بألف خير وصحة وسلامة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات، وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً لمن كان له نصيب أداء الفريضة المباركة. اتخذت المملكة العربية السعودية لحج هذا العام خطوات في غاية الأهمية وذلك لتأمين أداء سلس ويسير لمئات الآلاف من الحجاج، وهم الأكبر عدداً منذ تخفيف إجراءات التعامل مع جائحة كوفيد-١٩ وآثارها الصعبة، شملت هذه الإجراءات توظيفاً غير مسبوق للتقنية الحديثة في تأمين التأشيرة والحجز والتنقل والإقامة والتتبع والإجراءات الصحية، بحيث يتم التعامل مع أي ظرف طارئ بشكل فوري وسريع، وهو الأمر الذي جعل منظومة الإجراءات تبدو للمستفيدين أكثر فعالية وتأثيراً وكفاءة. ولعل أبلغ شهادة في حق منظومة الحج المتكاملة الجديدة، والتي وظّفت فيها السعودية كافة قدراتها، هي شهادة الحجاج أنفسهم التي كانت مليئة بالإشادة والثناء والتقدير.
وكانت هناك مفاجأة سارة أخرى تمثلت في الاختيار الموفق جداً لشخص محمد العيسى لإلقاء خطبة عرفات، وذلك في خطوة تعزيزية أخرى للخطاب التعايشي المتسامح الذي تتبناه السعودية وتبتعد إلى الأبد عن كل علامات وملامح التطرف والتنطع الذي كان موجوداً. خطاب قديم لم يكن همه سوى التشكيك في عقائد الآخرين وبالتالي وُلد من خلال ذلك تشدد بغيض.
خطبة محمد العيسى كانت تعكس قيم الإسلام في الأخلاق والتعايش والتسامح والقبول؛ وهي معانٍ كانت دوماً ما يتم تغييبها بجهل أو عن عمد. اختيار محمد العيسى لإلقاء الخطبة الأهم عند المسلمين هو رسالة في غاية الأهمية للمسلمين قبل غيرهم وإعادة الروح للخطاب السوي بينهم ودفن خطاب الكراهية بشكل واضح، وبذلك يمكن فهم أعمق لنجاح حج هذا العام من ناحية تقديم الخدمات المتطورة بأفضل أشكالها وتيسير الوسائل وتسخيرها لتحقيقها وإبراز الخطاب الأخلاقي القيمي التعايشي المتسامح لتكون فكرة الحج متكاملة مناسك ومنهجاً تماماً كما جاءت بها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
التراكم المعرفي للسعودية في إدارة الحج وقدرتها على تطوير الأداء وتحسين ظروف المناسك وتيسيرها على من يؤديها منحها الخبرة الاستثنائية لأداء المهمة الفريدة بأسلوب استحقت عليه الاحترام والتقدير من كل منصف حول العالم. لم يعد من الممكن ولا المقبول قياس ما تقدمه السعودية لحجاج بيت الله الحرام على أنه انعكاس لقدرتها المالية على الإنفاق ولكنه في حقيقة الأمر يعكس الإحساس العالي بمسؤولية المهمة وإدراك أهمية أدائها بامتياز وإتقان وحرص، وهو ما نجحت به بشكل جميل هذا العام.
وكانت هناك مفاجأة سارة أخرى تمثلت في الاختيار الموفق جداً لشخص محمد العيسى لإلقاء خطبة عرفات، وذلك في خطوة تعزيزية أخرى للخطاب التعايشي المتسامح الذي تتبناه السعودية وتبتعد إلى الأبد عن كل علامات وملامح التطرف والتنطع الذي كان موجوداً. خطاب قديم لم يكن همه سوى التشكيك في عقائد الآخرين وبالتالي وُلد من خلال ذلك تشدد بغيض.
خطبة محمد العيسى كانت تعكس قيم الإسلام في الأخلاق والتعايش والتسامح والقبول؛ وهي معانٍ كانت دوماً ما يتم تغييبها بجهل أو عن عمد. اختيار محمد العيسى لإلقاء الخطبة الأهم عند المسلمين هو رسالة في غاية الأهمية للمسلمين قبل غيرهم وإعادة الروح للخطاب السوي بينهم ودفن خطاب الكراهية بشكل واضح، وبذلك يمكن فهم أعمق لنجاح حج هذا العام من ناحية تقديم الخدمات المتطورة بأفضل أشكالها وتيسير الوسائل وتسخيرها لتحقيقها وإبراز الخطاب الأخلاقي القيمي التعايشي المتسامح لتكون فكرة الحج متكاملة مناسك ومنهجاً تماماً كما جاءت بها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
التراكم المعرفي للسعودية في إدارة الحج وقدرتها على تطوير الأداء وتحسين ظروف المناسك وتيسيرها على من يؤديها منحها الخبرة الاستثنائية لأداء المهمة الفريدة بأسلوب استحقت عليه الاحترام والتقدير من كل منصف حول العالم. لم يعد من الممكن ولا المقبول قياس ما تقدمه السعودية لحجاج بيت الله الحرام على أنه انعكاس لقدرتها المالية على الإنفاق ولكنه في حقيقة الأمر يعكس الإحساس العالي بمسؤولية المهمة وإدراك أهمية أدائها بامتياز وإتقان وحرص، وهو ما نجحت به بشكل جميل هذا العام.